ازاي اسامح حد ظلمني؟
التسامح يحتاجُ إلى قدرٍ غير هيّن من الشجاعة..
حين تقرر أن تعفو معناها ان تدرك انك ستسير في طريق التحرر من الألم حتي نهايته
قد يُرى الغُفران ضعف..
قد يُتصور إنه يعكس قيمة ذاتية منخفضة تقبل على نفسها التجاوز والخطأ.. ولكن صاحب البصيرة يعلم إنها عين القوة..
((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
المسامحة هي عملية تتشافى بها روحك، هي عملية فيها خطوات وربما مطبّات فشل وتردّد، وإن أول إحساس يصيبك عند العفو هو الإحساس بالحرية وقبول ضعفك وضعف الآخرين وتقبّل أنك بشر..
ان قررت التسامح فعليك ان تخطو خطواتك نحو التعافي
لتُحرر سُجناء صدرك..
◼️ أكتب اسم من ظلمك وأعطي لشعورك تجاهه درجة من 10
◼️أسرد آلامك كلها و لا تتوقف أبداً حتى تخرج كل ما في جعبتك من آلام و أفكار و مواقف..
حين تسمح لنفسك بمعايشة الألم تكون بذلك قطعت شوطا كبيراً ناحية الشفاء..
◼️ (أعقل الناس أعذرهم للناس)
علي بن أبي طالب
فكر في أعذار لمن أساء إليك
هل مرّ بظُلم جعله يظلم لانه لم يتعافى منه؟!
هل أُذي في طفولته مما ترك في قلبه ندوب جعلته يؤذي بذات الطريقة أو بغيرها؟
أسمح لنفسك أن ترى الموقف من زاويته
حينها ستشعر بالتعاطف والرحمة..
اسمح لنفسك ان تتعاطف معاه علي الرغم من عدم إنصافه لك..
◼️تعلم إدارة ألمك لا تجعل الألم يحولك إلي نسخة جديدة من ظالميك
الغفران الحقيقي لا ينكر الغضب، لكن يواجهه
◼️قرر بشكل نهائيا انك سامحتهم
وأحسنت إليهم بمحاولة التعاطف معاهم و انك أبداً لن تَذكُرهم بين الناس ولا بينك و بين نفسك إلا بالخير
ثم أعطهم هدية الغفران وحرر نفسك من ثقلهم..
"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"
وان كان التسامح أصعب من قدرتك علي التحمل فتقبل انه من طبيعتنا كبشر اننا لا نملك تلك القوة أحيانا..
فقد لا نملك القدرة علي التسامح في أمور بعينها خاصةً تلك التي تخلقُ شرخًا في الثقةِ أو جرحًا غائرًا أو تلك الكلمات والمواقف التي أثارت شَفقتك على نفسك..
حينها تعلم #التجاوز
أعطهم نسيان كأن لم يكونوا
انسى أسماءهم ولا تتبع أخبارهم ولا تعطهم من روحك ولا مثقال عبور طفيف على عقلك..
وعليك أن تدرك انك تحتاج التسامح و الغفران من أجل التصالح مع الماضى، و ليس من أجل اعتبار أن لهم مكان فى المستقبل...
ولما عفوت ولم أحقدْ على أحد.. أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ..