من الإعتمادية إلى الإستقلالية

مِن الإعْتماديَّة إِلى الإسْتقْلاليَّة..

 

نُولَد في الحيَاة لا نعرف غير التَّشَبُّث

نَنتظر معرفة اِحْتياجاتنَا دُون كلام

وإِن لم تُلبَّى نَصرُخ ونبكي..

وهذا مَقبُول حتَّى وقت مُعيَّن..

 تَكمُن المشْكلة حين نَكبُر في العُمر ولكن نبقى بِذات الطَّريقة في التَّفْكير!

نرى أَنفُسنا مِحور الكون ونرغب أن نظلَّ مُتشبِّثين في شخص أيًّا كان أبًا أو أُمًّا أو أخَا أو شريك حَيَاة

ونورْث ذات الطَّريقة والْأسْلوب لأبنائنا فنفكِّر نِيابة عنهُم ونقرِّر مُسْتقبلهم حسب ما يَتَراءَى لنا، دُون التَّفكير ولو للحظة

 أن نُوجِّهَهم ونعطيهم حُريَّة الاختيار وتبعَات تَحمُّل القرَار..

نتغافل عن أنَّ أَكبر مسؤوليَّتنا تجاههم هي ان نربيهم على المسؤوليَّة..

أن يتعلموا أنَّ الحياة مُقَايضَة

مَعنَى أن تَخْتار شيْئًا ستخْسر شيْئًا

ومعْنى أن تضع هدفًا سيكون مطلُوبا منك اَلجُهد وتحمُّل الألم..

 

وان الحيَاة ليسَت كُلها اِنْتصارات فالْحياة يَكمُن فيها الخسارة كما يَكمُن النَّجَاح والرِّبْح

 

وان بعض الخسارات هِي اِنْتصارات فِي حدِّ ذاتهَا

 

عليك أن تجعلهم يدركوا أَنَّك موجُود كمعيَّن ولست كمحرّك أَساسي..

 

وأن تجعل نصب عينيك أَنَّك يوْمًا مَا لَن تكُون مَوجودا من أَجلهم هذه هي سُنة الحياة..

ففكر كيف تتمنَّى أن يكونوا مِن بَعدِك؟!

 

لا أَعتَقد أنَّ هُنَاك من يتمنَّى أن يترُك للعالم ذريَّة ضعيفة هَشَّة لا تَستطِيع أن تَكُون خَلْف صَالِح قُوَى مَسؤُول من بعده..

 

التَّحَمُّل هُو أَوَّل شَيْء يَجِب على الطِّفْل تَعلمَه

وَهذَا هُو أَكثَر شَيْء سيحْتَاج لِمعْرفته..

 

ربْوًا أبْناءكم عَلِي أَنهُم أَصحَاب قَرَار لَيسُوا أَدوَات لِقرارتكم 👌

 

إزاي بـ تربوا أولادكم على تحمل المسؤولية؟

فيديوهات مرتبطة بالمقال
المقال السابقعنوان المقال السابق
المقال التاليعنوان المقال التالي