لو أكتر ناس بتحبهم هما أكتر ناس بيضايقوك

أيزهد المرء فيمن يُحب؟

أيؤذي الإنسان من أحب؟


الزُّهد فِطرة فينا.. وعلي الأغلب لا يؤلمك إلا من تخاف عليهم الألم 

يؤلموك لانك كنت مضمون أكثر من اللازم.. 

سكتّ أكثر من المفروض وابتلعت الكثير من الكلمات والمواقف لترى في عيونهم نظرة رضا 

خوفت اذاهم حتى استباحوا أذاك 

وقدرتهم لدرجة ان هانت عليك نفسك فهُنت عليهم

وضعتهم في مكانة لا يحويها سواهم فاوضعوك مكانة أقل من قدرك.. 


كبشر يُرضينا ان نكون الأهم و الأغلى

نتعامل بالحُسنى مع من يتقبل منا كل شئ

ونثني على من لا يُعارضنا

وعند أول خطأ نغضب و نسيء وننسى المعروف وقد نظلم.. 


لكننا نسينا وتناسينا ان الألفة لا تكون أبداً بالكلفة و ان الحب لايعيش مع الألم

وان الكرامة ان أُهانت فلا وجود لرضا ولا راحة و لا سعادة

ان أردت ان تعيش مُحبوب، مُصان، مُقدر

فقدر حق نفسك عليك هي الأولى و الأهم بالتقدير

لن يقدرك الناس إن لم تُقدر نفسك

ولن ينصفك الناس إن كنت ظالماً في حق نفسك

لا يمكن لهم سلب احترامك لذاتك، إذا لم تعطهم إياه.. 


العلاقات لم تُخلق إلا من أجل أن نُسعد بعضنا

من يؤذيك ابتعد عنه 

من يجرحك اجعل بينك وبينه مسافة كافية 

ولا تجعل إحسانك يحول لخنوع 

لا تنسى ان هناك خيط دقيق جداً بين كونك قوياً مُحسنا متغافلاً بإرادتك

وبين كونك ضعيفاً مذلولاً مهانا..

إن من يعرف قدر نفسه يعزُ عليه ان يمضي في سبيل لا ينتمي إليه 

"رحم الله امرأً عرف قدر نفسه"

المقال السابقعنوان المقال السابق
المقال التاليعنوان المقال التالي